«اليومين المقبلين».. تحذيرات من عواصف رعدية وفيضانات في بريطانيا

«اليومين المقبلين».. تحذيرات من عواصف رعدية وفيضانات في بريطانيا

حذرت هيئة الأرصاد الجوية البريطانية الخميس، من وقوع عواصف رعدية وفيضانات في أنحاء مختلفة بالمملكة المتحدة على مدى اليومين المقبلين.

ونوهت الهيئة في تحذيرها إلى مناطق واسعة من "إنجلترا" و"ويلز"، إذ قد تتعرض المباني لأضرار جراء ضربات البرق مع توقعات أن تتعرض المنازل للغمر جراء الفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة.. وذلك حسب ما ذكرت شبكة "سكاي نيوز" البريطانية.

ونبهت السلطات المواطنين لاحتمال انقطاع الكهرباء وتأخر رحلات القطار وتوقف حركة النقل وانعزال بعض المناطق جراء غرق الطرق المؤدية إليها.

يشار إلى أن العديد من دول وسط وشرق أوروبا تعاني حاليا من فيضانات عارمة خاصة التشيك وبولندا ورومانيا والنمسا، وبلغت حصيلة الضحايا جراء الفيضانات 24 قتيلا حتى الآن.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الطقس القارس والفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية  وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي                                        

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والملوثات الصناعية، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية